إعجاز آيات القرآن
الترتيب المُحكم لأ رقام الآيات
إن الذي يبحث عن نوع جديد من أنواع الإعجاز القرآني يحتار من أين يبدأ وكيف ينتهي ، فمثلُه كمثَل مَن يبحث عن قطرة ماء وسط البحر المحيط . فبحوث القرآن لا تنتهي ، وأنواع الإعجاز فيه لا تنقضي ، ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة .
وفي هذا البحث سنعيش رحلة ممتعة مع نظام تكرار كلمات القرآن الكريم ، وسوف نرى بأن الكلمة القرآنية تتكرر بنظام محكم . هذا النظام يقوم أيضاً على الرقم سبعة ومضاعفاته . لنقرأ فقرات هذا البحث .
سوف نستنتج في هذا البحث أن الله تعالى هو الذي رتب آيات القرآن وألهم المسلمين أن يرقموها بالشكل الذي نراه اليوم . ولو كان ترقيم الآيات من صنع بشر لم نرَ فيه أبداً مثل هذا النظام المحكم .
مقدمة
سوف نجيب عن سؤال مهم في هذا البحث : كثير من العبارات تكررت في القرآن ، لماذا ؟ هل جاء هذا التكرار عبثاً ؟ أم أنه يخفي وراءه معجزة تنتظر من يبحث عنها ؟ لنستمع إلى هذه الآية : ?وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ? [لقمان : 31/27] .
القرآن الكريم هو عبارة عن كتاب أنزله اللّه تعالى للبشر جميعاً ، مؤلَّف من 114 سورة ، وكل سورة عبارة عن مجموعة آيات . عدد آيات القرآن 6236 آية ، وكل آية تتألف من مجموعة من الكلمات ، فكل كلمة في القرآن يمكن تحديد موقعها برقمين : رقم السورة ورقم الآية ، وهذا هو مبدأ البحث عن أية كلمة في القرآن .
ولكن هناك عبارات تكررت في القرآن أكثر من مرة في آيات وسور مختلفة ، والسؤال المهمّ : هل يوجد نظام رقمي يحكم تكرار الكلمات في القرآن ؟ إن الإعجاز الرقمي لكلمات القرآن الكريم يعطينا جواباً دقيقاً على مثل هذا السؤال . ويمكن القول : إن كل كلمة في القرآن وُضعت بدقة متناهية تفوق التصور البشري ، وفي هذا البحث سوف نثبت بما لا يقبل الشك أن هذا القرآن هو كتابٌ من عند اللّه ، ويستحيل الإتيان بمثله .
مثال
آيات القرآن هي تذكرة لجميع البشر وهذه الحقيقة تتمثل في قول اللّه تبارك وتعالى : ?إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً? ، هذه الآية الكريمة نجدها في موضعين فقط من القرآن :
1 ـ ?إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً? [المزمل : 73/19] .
2 ـ ?إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً? [الإنسان : 76/29] .
ونريد أن نسأل هذه الأسئلة : لماذا تكررت هذه الآية مرتين في القرآن ؟ ولماذا كان رقم الآيتين : 19 ـ 29 ؟ ولماذا كان تسلسل سورة المزمل قبل سورة الإنسان ؟
سوف نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بلغة الأرقام ، فتكرار هذه الآية في القرآن مرتين له حكمة ، وقد اختار اللّه تعالى لهذه الآية رقمين 19 و 29 وذلك لحكمة أيضاً ، ويمكن استنتاج جزء من هذه الحكمة بالاعتماد على الرقم 7 . فعندما نصُفّ أرقام الآيتين 19 ـ 20 ينتج عدد جديد هو 2919 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7 ، أي يقبل القسمة تماماً على 7 من دون باقٍ :
2919 = 7 × 417
إن هذا النظام يتكرر مئات بل آلاف المرات في القرآن وسوف نكتشف أن آيات القرآن منظمة بما يتناسب مع الرقم 7 ، إن الذي نظَّم وأحصى هذه الآيات هو القائل : ?وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ? [يس : 36/12] .
إحصاء اللّه تعالى
إن اللّه تعالى يعلم كل ورقة تسقط ، ويعلم كل ذرة من ذرات الكون ، ويعلم السرَّ وأخفى . . . إن اللّه أحصى كل شيءٍ عدداً وأحاط بكل شيءٍ علماً وأتقن كل شيءٍ صنعاً . إن كلمة ?أَحْصَيْنَاهُ? هي كلمة خاصة بالله تعالى ، وقد تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ ?إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ? [يس : 36/12] .
2 ـ ?وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً? [النبأ : 78/29] .
نضع هذه النتائج في جدول حسب تسلسل الآيتين في القرآن لنرى عظمة الإعجاز الرقمي في كتاب اللّه تعالى :
سورة يس سورة النبأ
12 29
نصُفُّ أرقام الآيتين على التسلسل 12 ـ 29 ، والآن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 2912 هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 أيضاً :
2912 = 7 × 416
إذن : أرقام الآيات في كتاب اللّه تشكل نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم 7 ، وذلك حسب تسلسل وترتيب هذه الآيات . أي إذا قمنا بصفّ أرقام الآيات التي تكررت فيها كلمة معينة بجانب بعضها حسب تسلسلها فإن هذه الأرقام تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ .
?لا تُحْصُوهَا?
إذا كان اللّه تعالى قد أحصى كل شيء ، فماذا عن الإنسان وإحصائه ؟
يقول اللّه تعالى : ?وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا? ، هذه حقيقة قرآنية تُقرر عجز البشر عن إحصاء نعمة اللّه ، تكررت هذه الحقيقة في القرآن مرتين بالضبط :
1 ـ ?وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ? [إبراهيم : 14/34] .
2 ـ ?وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ? [النحل : 16/18] .
لنكتب أرقام الآيتين حسب تسلسلها في القرآن الكريم :
سورة إبراهيم سورة النحل
34 18
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 1834 وهو يقبل القسمة تماماً على 7 :
1834 = 7 × 262
وهنا نريد أن نتساءل : مَن الذي وضع هذه الكلمة في هاتين الآيتين بالذات ؟ ومَن الذي يعلم أن أرقام الآيتين تشكلان عدداً يقبل القسمة على 7 ؟ أليس هو رب السماوات السبع ومُنَزِّل القرآن ؟ وهو القائل : ?قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ? [النحل : 16/102] .
نزَّله روح القُدس
كلمة ?نَزَّلَهُ? تكررت مرتين في القرآن وهذه الكلمة خاصة بجبريل عليه السلام ، لأن القرآن نزل بواسطة الوحي على قلب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وهذه الحقيقة تُخفي وراءها نظاماً رقمياً مذهلاً . ما أرقام الآيتين اللتين وردت فيهما كلمة ?نزَّلَهُ? ؟ لنستمع :
1 ـ ?قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ? [البقرة : 2/97] .
2 ـ ?قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ? [النحل : 16/102] .
انظر إلى الدقة الفائقة لكلمات القرآن ، فهذه الكلمة لم ترد في القرآن كله إلا في هاتين الآيتين ، حيث ندرك التكامل اللغوي للآيتين ، ولكن ماذا عن التكامل الرقمي ؟ هل نظَّم اللّه أرقام هاتين الآيتين بشكل ينسجم مع الرقم 7 ؟ إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين 97 102 يقبل القسمة على 7 تماماً :
10297 = 7 × 1471
هذه الأرقام تضيف دليلاً جديداً على صدق كتاب اللّه ، وكما نرى التوافق اللغوي بين معنى الآيتين ، وجاء التناسب مع الرقم 7 ليثبت أن هذا القرآن ليس من صنع البشر بل فعلاً نزَّلَهُ روح القدس على قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بإذن اللّه تعالى هدى وبشرى للمؤمنين المسلمين .
إذن لكل كلمة في القرآن خصوصيتها وكل كلمة تُستخدم من أجل هدف محدد ، فكلمة ?نَزَّلَهُ? هي كلمة خاصة بجبريل عليه السلام من جهة ، وهي كلمة خاصة بالقرآن من جهة ثانية .
كلمة ?سبعة? في القرآن الكريم
كلمة ?سبعة? تكررت في القرآن 4 مرات في الآيات التالية :
1 ـ ? فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ? [البقرة : 2/196] .
2 ـ ?لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ? [الحجر : 15/44] .
3 ـ ?سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا? [الكهف : 18/22] .
4 ـ ?وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ? [لقمان : 31/27] .
لنكتب أرقام هذه الآيات :
البقرة الحجر الكهف لقمان
196 44 22 27
نصُفّ أرقام الآيات بجانب بعضها حسب تسلسلها في القرآن فنحصل على العدد : 272244196 والذي يقبل القسمة مرتين على 7 :
272244196 = 7 × 7 × 5556004
إذن : العدد الذي يمثل الآيات الأربعة التي وردت فيها كلمة سبعة يقبل القسمة على 7 مرتين متتاليتين ، فمن الذي نظَّم مواضع هذه الكلمة بهذا التناسب المذهل مع الرقم 7 ؟ أليس هو اللّه تعالى ؟
محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول اللّه
هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول الأعظم محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسولٌ من عند اللّه لكل البشر ؟ إن الترتيب المُعجز لكلمات القرآن وانتظام آياته بما يتناسب مع الرقم 7 ليس له إلا تفسير واحد وهو أن هذا القرآن هو كتاب اللّه وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول اللّه .
سوف نرى بعض العبارات القرآنية التي خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكيف أن كل عبارة تكررت في القرآن بشكل غاية في الدقة والإتقان يدُلُّ على عظمة مُنَزِّل القرآن .
الرسول . . . مبشر ونذير
خاطب اللّه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : ?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً? تكرر هذا الخطاب الإلهي مرتين في القرآن في آيتين :
1ـ?وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً? [الإسراء : 17/105] .
2ـ ?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً? [الفرقان : 25/56] .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن هو 56105 يقبل القسمة تماماً على 7 مرتين للتأكيد على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم :
56105 = 7 × 7 × 1145
إذن : الذي وضع الآيتين في هذين الموضعين بالذات هو الذي أنزل القرآن وهو الذي أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم مبشراً للمؤمنين ونذيراً للكافرين .
الخطاب يتكرر بنظام
هكذا حال رسُلِ اللّه عليهم السلام ، استُهزئ بهم ولكن ماذا كانت النتيجة ؟ لنرى إحدى عبارات القرآن : ?وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ? يخاطب تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم مواسياً له ، فهو ليس أول رسول يُستهزأ به بل هناك كثير من الرسل استُهزئ بهم من قبله . هذه الحقيقة القرآنية تكررت في ثلاثة مواضع هي :
1 ـ ?وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ? [الأنعام : 6/10] .
2 ـ ?وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ? [الرعد : 13/32] .
3 ـ ?وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ? [الأنبياء : 21/41] .
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث حسب تسلسلها هو : 413210 يقبل القسمة على 7 :
413210 = 7 × 59030
إذن هؤلاء الرسل استُهزئ بهم ، أوذوا في سبيل اللّه . وكلمة ?أوذوا? كم مرة وردت في القرآن ؟ الجواب مرتين في الآيتين :
1 ـ ?وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي? [آل عمران : 3/195] .
2 ـ ?وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا? [الأنعام : 6/34] .
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو : 34195 يقبل القسمة على 7 :
34195 = 7 × 4885
حقيقة أخرى تحدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب الأقوام لرسُلهم ، فكم مرة وردت كلمة ?كُذِّبت? في القرآن ؟ وردت هذه الكلمة مرتين أيضاً في الآيتين :
1 ـ ?وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا? [الأنعام : 6/34] .
2 ـ ?وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ? [فاطر : 35/4] .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 434 يقبل القسمة على 7 :
434 = 7 × 62
ملاحظة : نلاحظ أن الآية 34 الأنعام تكررت في الفقرة السابقة أيضاً ، مع ذلك يبقى العددان قابلين للقسمة على 7 :
1 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة ?أوذوا? = 5 9 1 4 3 .
2 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة ?كُذِّبت? = 4 3 4 .
العدد 5 9 1 4 3 والعدد 4 3 4 يقبلان القسمة تماماً على 7 .
أيضاً كلمة ?كُذِّب? هي كلمة خاصة بأقوام الرسل ، فقد تكررت كلمة ?كُذِّب? مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ ?فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ? [آل عمران : 3/184] .
2 ـ ?وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ? [الحج : 22/44] .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 8 1 4 4 يقبل القسمة على 7 :
44184 = 7 × 6312
ولنسأل الآن : لماذا قال الله تبارك وتعالى في الآية الأولى : ?فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ? ولم يقل ?فقد كذبت رسلٌ من قبلك? كما في الآيتين السابقتين ؟
لو حدث هذا لاختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتين فيصبح تكرار كلمة كُذِّبت هو 3 مرات و كُذِّب = 1 مرة واحدة ، ولم يعُد العدد الذي يمثل هذه الكلمة أو تلك قابلاً للقسمة على 7 وهذا يثبت أن تغيير حرف واحد من أحرف القرآن سوف يؤدي إلى تعطُّل النظام الرقمي لكلمات القرآن ، واللّه أعلم .
ما ضلّ صاحبكم وما غوى
ذُكرت كلمة ?صاحبكم? 3 مرات في القرآن ، فما هي مواصفات هذه الآيات الثلاث لغوياً ورقمياً ؟ لنرى هذه الآيات الثلاث التي وردت فيها كلمة ?صاحبكم? ومن تخُصُ هذه الكلمة ؟
1 ـ ?مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ? [سبأ : 34/46] .
2 ـ ?مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى? [النجم : 53/2] .
3 ـ ?وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ? [التكوير : 81/22] .
لنرى الآن النظام الرقمي الذي يحكم أرقام الآيات الثلاث ، فالعدد الذي يمثل الآيات الثلاث يقبل القسمة تماماً على 7 مرتين :
22246 = 7 × 3178 = 7 × 7 × 454
إذن : كلمة ?صاحبكم? هي كلمة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم ، تكررت 3 مرات وأرقام الآيات الثلاثة تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق . وهذا دليل رقمي على أن الرسول صلى الله عليه وسلم : ما ضل وما غوى . ولنقرأ الفقرة التالية لنَزْداد يقيناً بعظمة إعجاز القرآن وعظمة مُنَزِّل هذا الإعجاز .
رحلة النبوَّة
تكررت كلمة ?غوى? مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ ?وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى? [طه : 20/121] .
2 ـ ?مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى? [النجم : 53/2] .
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 121 2 يقبل القسمة تماماً على 7 :
2121 = 7 × 303
إذن : كلمة ?غوى? تكررت مرتين في القرآن كله ، مرة عن آدم عليه السلام أول الأنبياء بصيغة الإثبات ، ومرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء بصيغة النفي ، وجاءت أرقام الآيتين متناسبة مع الرقم 7 ، وهذا يثبت أن القرآن كتاب متكامل لغوياً ورقمياً وقصصيّاً .
?عصى? . . . 3 مرات في القرآن
تكررت كلمة ?عَصَى? 3 مرات في القرآن في الآيات :
1 ـ ?وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى? [طه : 20/121] .
2 ـ ?فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ? [المزمل : 73/16] .
3 ـ ?فَكَذّبَ وَعَصَى? [النازعات : 79/21] .
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيات الثلاث يقبل القسمة على 7 :
2116121 = 7 × 302303
إن الذي وضع هذه الكلمة في هذه المواضع الثلاثة من القرآن هو اللّه تعالى ، لأن هذا العمل ليس بمقدور البشر . فالقرآن مؤلف من عشرات الآلاف من الكلمات كلُّها نُظِّمت بطريقة غاية في الدقة والإعجاز ، وهذه الكلمات متشابكة مع بعضها وكأننا في كتاب اللّه أمام شبكة إعجازية ، وما هذا البحث القرآني إلا خيط من خيوط هذه الشبكة التي لا نهاية لها .
الكلمات الثلاث
من الفقرات الثلاث السابقة نكتشف علاقات رقمية شديدة التعقيد في القرآن العظيم فعلى الرغم من تداخل أرقام الآيات تبقى الأعداد قابلة للقسمة على سبعة ، لذلك نلخص نتائج هذه الفقرات :
أولاً ـ كلمة ?صاحبكم? تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات :
46-2-22
ثانياً ـ كلمة ?غوى? تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
121-2
ثالثاً ـ كلمة ?عصى? تكررت 3 مرات في القرآن في الآيات :
121-16-21
إن الأعداد الثلاثة : 6 4 2 2 2 ، 1 2 1 2 ، 1 2 1 6 1 1 2 : جميعها تقبل القسمة تماماً على 7 على الرغم من تشابك الأرقام مع بعضها ، فكما نلاحظ الرقم 2 دخل في تركيب العدد الأول والثاني ، والعدد 121 دخل في تركيب العددين الثاني والثالث ومع ذلك تبقى الأعداد الثلاثة قابلة للقسمة على 7 .
هذا بالنسبة لثلاث كلمات ، فما بالنا بآلاف الكلمات القرآنية ؟ كلها انتظمت عبر آيات وسور القرآن وفق نظام رقمي أو بشكل أدق عدة أنظمة رقمية لا يحصيها إلا مُنَزّل القرآن سبحانه وتعالى .
لنتأمل الإحكام اللغوي والعددي في المثال الآتي .
مَن للمؤمن . . . ومَن للكافر ؟
ماذا أمر اللّه رسوله صلى الله عليه وسلم عندما تولَّى الناس من حوله ؟ أمره أن يقول : ?حَسبيَ اللّه? هذه العبارة تكررت في القرآن مرتين في الآيتين :
1 ـ ?فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ? [التوبة : 9/129] .
2 ـ ?قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ? [الزمر : 39/38] .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 9 2 1 8 3 يقبل القسمة على 7 :
38129 = 7 × 5447
إذن : في موضعين فقط من القرآن جاء الأمر الإلهي ?قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ? ، ولكن بالمقابل نجد من يكذب بهذا القرآن ويجحد آيات اللّه تعالى فما هو جزاؤه ؟ الجواب نجده في كلمة ?حَسْبُهُمْ? التي تكررت بالضبط مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ ?وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ? [التوبة : 9/68] .
2 ـ ?ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ? [المجادلة : 58/8] .
النظام الرقمي نفسهُ نجده لهاتين الآيتين ،حيث نجد أن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 868 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
868 = 7 × 124
إذن : المؤمن حسبُه اللّه تعالى ، بينما الكافر فحسبُه جهنم ، ومن خلال هذا التوازن الدقيق نجد أنفسنا دائماً أمام أعداد من مضاعفات الـ 7 وكأننا في كتاب اللّه أمام برنامج قرآني شديد الدقة والإعجاز ، كل كلمة وُضعت بدقة متناهية وهذا دليل مادي علمي على صدق القرآن .
من عظمة البيان الإلهي أن كلمة ?حسبي? دائماً نجد معها كلمة ?اللّه? ونجد معها التوكل على الله تعالى ، وهذا دليل على أن اللّه يكفي لنتوكل عليه ، بينما كلمة ?حسبهم? دائماً ترافقها كلمة ?جهنم? مما يدل على أن الذي لا يتوكل على اللّه في الدنيا ولا يلتجئ إليه فحسبُه جهنم يوم القيامة هي تكفيه .
والآن هنالك آيات تكررت في القرآن فهل من نظام محكم ؟
الآيات تتكرر بنظام
ليست الكلمات وحدها تتكرر بنظام رقمي بل الآيات بأكملها تتكرر بالنظام الرقمي نفسه ، ولنضرب مثالاً على ذلك .
تكرر الأمر الإلهي إلى سيد البشر صلى الله عليه وسلم مرتين في القرآن : ?يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ? نجد هذه الآية بكاملها في موضعين في القرآن :
1 ـ سورة التوبة الآية رقم 73 .
2 ـ سورة التحريم الآية رقم 9 .
إذن كلمة ?جاهِد? هي كلمة لم تستخدم في القرآن إلاَّ لخطاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الأمر كلمة ?اغلُظ? ، وكل من هاتين الكلمتين تكررت مرتين بالضبط في القرآن .
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 7 9 يقبل القسمة على 7 تماماً :
973 = 7 × 139
وهكذا حال كثير وكثير من كلمات وعبارات وآيات القرآن ، والأمثلة في هذا البحث العلمي القرآني هي غيض من فيض ، لأننا مهما حاولنا تخيل عظمة الإعجاز في كتاب اللّه يبقى كتاب اللّه أعظم وأكبر من أي تصور .
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان
ويحضرني قول الله تعالى مخاطبًا الإنس والجن : ?فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان? ، ِهذه الآية العظيمة نجدها مكررة في القرآن 31 مرة أيضاً في سورة الرحمن :
والعجيب جدًا أن أرقام هذه الآيات الـ 31 عندما نقوم بصفِّها فإنها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم 7 وبالاتجاهين أيضاً :
13 16 18 21 23 25 28 30 32 34 36 38 40 42 45 47 49 51 53 55 57 59 61 63 65 67 69 71 73 75 77
هذا العدد الضخم الذي يمثل أرقام الآيات حيث وردت ?فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان? يقبل القسمة على 7 تمامًا وبالاتجاهين !
أليست هذه النتيجة المذهلة دليلاً صادقًا على أنه لا تكرار في القرآن, بل نظام مُحكَم ومتكامل ؟
والعجيب أننا إذا قمنا بترقيم هذه الآيات ترقيماً تسلسلياً يبدأ بالرقم 1 وينتهي بالرقم 31 فسوف يتشكل لدينا عدد ضخم من مضاعفات السبعة وبالاتجاهين ! ! ! وهذا العدد هو :
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 1819 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
من عجائب هذا العدد الذي اختاره الله تعالى لتكرار هذه الآية الكريمة أنه يقبل القسمة على سبعة بالا تجاهين !! وتنتهي عملية القسمة على سبعة سبع مرات ، وبالاتجاهين أيضاً ! ! !
وسبح بحمد ربك
من بين الأوامر الكثيرة هناك أيضاً أمر إلهي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بأن يسبِّح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، لنرى القرآن العظيم كيف صاغ هذا الأمر وكيف تكرر في القرآن :
1 ـ ?فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا? [طه : 20/130] .
2 ـ ?فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ? [ق : 50/39] .
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 39130 هذا العدد يقبل القسمة على 7 :
39130 = 7 × 5590
إن عبارة ?وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ? لم تتكرر في القرآن كله إلا مرتين كما رأينا ، لم يخاطب اللّه تعالى بها أحداً إلاَّ رسوله صلى الله عليه وسلم . إذن : نحن في هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع الإعجاز هو : إعجاز تكرار الكلمات في القرآن ، فكل كلمة تكررت بنظام ، ولكل كلمة استخدام محدد ، ولا وجود للصدفة أو التناقض في كتاب اللّه جل جلاله .
?فاستعذ باللّه . . .?
تكرر الأمر الإلهي ?فاستعذ باللّه? 4 مرات في القرآن ، لنستمع إلى هذه الآيات الأربعة لنرى نظام الأوامر في كتاب اللّه :
1 ـ ?وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ? [الأعراف : 7/200] .
2 ـ ?فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ? [النحل : 16/98] .
3 ـ ?فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ? [غافر :40/56] .
4 ـ ?وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ? [فصلت : 41/36] .
هذه الآيات الأربعة هل جاءت أرقامها عبثاً ؟ في كتاب اللّه لا مجال للعبث أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم . لذلك نجد أن العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع حسب تسلسلها في القرآن يقبل القسمة تماماً على 7 :
365698200 = 7 × 52242600
وكما نرى فإن كلمة ?فاستعذ? دائماً مرتبطة بلفظ الجلالة ?اللّه? سبحانه وتعالى ، أي : ?فاستعذ باللّه? وهل يوجد إله غير الله نستعيذ به ونلجأ إليه ؟
وهنا نتساءل بل نوجه سؤالاً لأولئك الملحدين : هل يمكن للرسول الأمي صلى الله عليه وسلم أن يؤلف كتاباً يخاطب نفسه بأوامر ونواهٍ تتكرر في القرآن بعدد محدد بحيث تشكل أرقام الآيات أعداداً تقبل القسمة على 7 ؟ هل يمكن لرجل يعيش قبل أربعة عشر قرناً أن يمتلك من العلم والقدرة مالا يستطيعه علماء البشر في عصر الكمبيوتر والإنترنت
الجواب المنطقي الوحيد نجده في قوله تعالى : ?قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيماً? [الفرقان : 25/6] . وهو القائل : ?مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ? [الأنعام : 6/38] ، ولو قمنا باستعراض ودراسة جميع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا العمل منا عدداً لا يُحصى من الأبحاث .